أماكن سياحية في مراكش

مراكش هي مدينة مغربية شهيرة، تقع في شمال قارة أفريقيا، ويعود تاريخها إلى القرون الوسطى، وتعد مراكش من أشهر المدن السياحية في دولة المغرب، فتشتهر بتاريخها العريق، إذ كانت سابقًا إحدى العواصم الإمبراطورية المغربية،^[١] وبالإضافة لتاريخها الغني تمتاز المدينة بطبيعتها الرائعة واحتوائها على معالم سياحية منوعة، مناسبة للجميع، ففيها آثار قديمة وفيها أسواق تقليدية وتراثية، وفيها معالم سياحية حديثة أيضًا، وفيما يأتي قائمة بأشهر الأماكن السياحية الموجودة في مدينة مراكش المغربية.^[٢]

قصر البديع

بالرغم من أن قصر البديع في حالة خراب اليوم إلا أنه معلم سياحي مهم ويدلّ على تاريخ المدينة العريق، فكان قصر البديع قصرًا مزخرفًا مهيبًا، بُنيَ من أموال البرتغاليين الذين أجبروا على دفع فدية بعد معركة الملوك الثلاثة في منتصف القرن السادس عشر، ولهذا تم استخدام أفضل المواد وأكثرها تكلفة في بناء القصر مما جعله يظهر كقصر فخم جدًا، ويضم الذهب في كافة أنحائه قطعًا من الذهب والعقيق، وفي السابق كان القصر يتألف من 360 غرفة وعددًا كبيرًا من الأجنحة.^[١]

مقابر السعديين

مقابر السعديين من الأماكن السياحية المشهورة في مراكش، فقد استخدمت المنطقة كمدفن للملوك والنبلاء على مدى مئتي عام منذ منتصف القرن السادس عشر الميلادي، وتم دفن آخر جثة في هذه المقابر في عام 1792، ومنذ ذلك الوقت تم هجر المكان حتى عام 1917 وهو العام الذي اُكتشفَ فيه المكان وأصبح معلمًا سياحيًا مهمًا، ويُذكر أن المقابر الموجودة فيه تتكون من ضريحين رئيسيين دُفنَ فيهما 66 شخصًا، ودُفنَ 100 شخص آخرين في الحدائق المحيطة، كما أن بعض شواهد القبور بسيطة من ناحية الشكل في حين أن بعضها مزخرفًا بعناية.^[١]

مسجد الكتبية

يقع مسجد الكتبية في جنوب غرب المدينة القديمة في مراكش، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ويعد أكبر مسجد في مراكش بسبب ارتفاع مئذنته البالغ 77 مترًا، وخلال الاحتلال الفرنسي للمغرب تم استخدام مسجد الكتبية كنقطة مركزية لشبكة الطرق، واليوم هو معلم سياحي مهم يمتاز بلون حجارته الحمراء ويحتوي على ست غرف مبنية فوق بعضها البعض وصممت بشكل معين لمنع الأشخاص الموجودين في المئذنة من النظر إلى حريم الملك أو الحاكم الذي كان يسكنه قديمًا، ويُذكر أن كافة الطرق الموجودة في مراكش تؤدي إلى مسجد الكتبية مما يجعل منها معلمًا سياحيًا مهمًا جدًا في المدينة.^[١]

حدائق ماجوريل

حدائق ماجوريل معلم سياحي مثالي للأشخاص المحبين للطبيعة والاستجمام، فهي مكان جميل مليء بالحدائق الاستوائية التي تضم أشجار النخيل والصبار والسراخس، صمم هذه الحدائق الرسام الفرنسي جاك ماجوريل الذي أتى إلى مدينة مراكش لأسباب صحية، وقد طلى ماجوريل الحديقة باللون الأزرق الأمر الذي جعل منها مكانًا فريدًا، واللون الأزرق الذي اختاره أصبح مرتبطًا به ويُطلق عليه اسم ماجوريل بلو، وفي عام 1962 توفي ماجوريل واشترى مصمم الأزياء الفرنسي الشهير إيف سان لوران المكان، وبعد وفاته أصبح معلمًا سياحيًا مهمًا، وتم تحويل مرسم ماجوريل إلى متحف لعرض الفن الأمازيغي، وبجوار مدخل الحديقة يوجد متحف مخصص لعرض مقتنيات فنية خاصة بالمصمم إيف سان لوران.^[٢]

المدينة القديمة والسوق

لا يمكن الذهاب إلى مراكش دون زيارة مدينتها القديمة والتجول في أسواقها، وتشتهر المدينة القديمة بشوارعها الضيقة ومنازلها الجميلة التي يغلب عليها الطابع المغربي التقليدي في البناء مع الجدران والبوابات الضخمة، وفي الأسواق التقليدية الموجودة في المدينة القديمة سيجد السياح كافة أنواع المنتجات، مثل الألبسة التقليدية ومحلات الهدايا التذكارية، ومحلات الأحذية والأدوات المنزلية، والعطور، والتوابل، والجلود وغيرها الكثير.^[٣]

الحمامات المغربية

تشتهر دولة المغرب بطقوسها ومنتجاتها الخاصة التي تستخدمها في الحمام، ولا يمكن المرور في حي مغربي دون العثور على حمام مغربي فيه، ويمكن للسياح تجربة الحمام المغربي وعيش طقوسه الرائعة والفريدة، فيجلب السكان معهم إلى الحمامات العامة دلاء ومنتجات تجميل خاصة، ويقضي السكان في الحمام ساعات طويلة في تنظيف الجسم والتزيّن، وفي حال عدم الرغبة بالاستحمام في الحمامات العامة توجد في نفس الحمام أماكن خاصة وغرف بخار، ومن أشهر المنتجات التي تُستخدم في الحمامات المغربية الصابون المغربي الأسود والقفازات الخشنة.^[٤]