أنواع السياحة في المغرب

المغرب هي دولة عربية تقع في شمال غرب قارة أفريقيا، تشتهر بأنها دولة سياحية، ففيها الكثير من التاريخ العريق والطبيعة الخلابة، إلى جانب الثقافة الفريدة الموجودة فيها، وتساهم السياحة في دولة المغرب بنصيب كبير من اقتصاد البلاد، وبدءًا من عام 2010 نما القطاع السياحي وازداد عدد السياح القادمين إلى الدولة،^[١] ومما ساهم في تطور القطاع السياحي المغربي واستقطابه للمزيد من السياح هو اهتمام الدولة بهذا القطاع وزيادة إنفاقها عليه،^[٢] ومن الأمور الهامة التي تجذب السياح إلى المغرب هو تنوّعها، فيمكن للسياح أن يجدوا ما يحبونه، فهناك الطبيعة الرائعة، وهناك التاريخ العريق، والثقافة، والأنشطة الترفيهية، فسيجد كل سائح ما يهواه في دولة المغرب.

السياحة الطبيعية

تشتهر دولة المغرب باحتوائها على مناظر طبيعية رائعة ومنوّعة، ففيها الجبال والصحارى والشواطئ والغابات، وبهذا سيجد كل سائح ملاذه بهذه البلد، فجبال الأرياف من المناطق الرائعة التي تستحق الزيارة والتي توفر الهدوء والاستجمام للسياح إلى جانب المناظر الطبيعية البانورامية الرائعة للبلد،^[٣] وهذه الجبال هي جبال الأطلس التي تعد مكانًا مناسبًا للسياحة في كافة فصول السنة، ففي الصيف ستكون مكانًا رائعًا للاستجمام وذي مناخ معتدل، وفي الشتاء تغطى بالثلوج حيث يمكن ممارسة بعض الأنشطة الممتعة، وإلى جانب الجبال توجد في المغرب شواطئ رائعة على المحيط الأطلسي وعلى البحر الأبيض المتوسط،^[٤] وفي هذه المناطق الطبيعية يمكن رؤية الحياة البرية والنباتات المنوعة الموجودة في المغرب.^[٥]

السياحة الرياضية والترفيهية

المغرب من الدول السياحية الملائمة للسياح من محبي الرياضات والمغامرات، فيمكن للسواح والزوار ممارسة الكثير من الأنشطة الرياضية الممتعة في جبال المغرب وبحارها، ففي جبال الأطلس يمكن ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة في قلب الجبال والطبيعة الرائعة، إلى جانب إمكانية ممارسة رياضة ركوب الدراجات، وركوب الخيل، والتسلق، أما على الشواطئ وفي البحار فيمكن ممارسة الكثير من الرياضات والأنشطة المائية، ومن أشهر الأماكن التي توفر أنشطة مائية ممتعة طنجة وأكادير، وأصيلة، والصويرة، ويمكن العثور على أماكن ترفيهية أخرى ذات طابع مختلف من خلال التسوق والتعرف على شوارع ومحال المغرب وأسواقها التقليدية المنوعة وزيارة المعالم الثقافية الموجودة فيها.^[٤]

السياحة التاريخية

لمحبي التاريخ مكان واسع في المغرب، فهي دولة عريقة وذات تاريخ طويل، مرّت على المغرب أربع مدن إمبراطورية، هي مراكش وفاس ومكناس والرباط، ولذلك سيجد السياح في المغرب عددًا كبيرًا من المعالم الأثرية والتاريخية التي تصوّر كل الفترات والعصور والإمبراطوريات التي مرت أتت إلى البلاد، ومن أبرز هذه المعالم المدينة القديمة، وبرج الحسن، والضريح الملكي، وقصبة الأوداية، ومن أشهر المدن السياحية في المغرب مدينة مراكش التي تُعرف باسم المدينة الحمراء التي تضم الكثير من القصور والأسواق القديمة والمساجد العريقة، مثل قصر البديع وقصر الباهية ومسجد الكتبية وجامع الفنا، ومقابر السعديين، ومن المدن التاريخية الهامة مدينة فاس المشهورة بهندستها المعمارية ومدينة مكناس،^[٤] ويمكن رؤية التراث المغربي أيضًا في مدن طنجة وأكادير والدار البيضاء.^[٥]

السياحة الصحراوية

توجد في دولة المغرب مساحات شاسعة من الصحراء بسبب وقوع معظم مساحة البلاد في قلب الصحراء الأفريقية الكبرى، واستطاعت دولة المغرب استغلال الصحراء المغربية لتنمية القطاع السياحي وتوفير أماكن سياحية وأنشطة ممتعة للسياح والزوار وسكان البلد، فمن ناحية الطبيعة فالصحراء المغربية جميلة جدًا، وفيها بعض الأماكن المخصصة لإقامة الرحلات والتخييم والمشي لمسافات طويلة، وركوب الجمال، والإبحار عبر رمال الصحراء بواسطة سيارات الدفع الرباعي التي توفر تجربة فريدة لا تُنسى، والتخييم من أبرز الأنشطة التي تقام في الصحراء المغربية وأجملها، فتوجد مخيمات جاهزة لاستقبال السياح وتوفير تجربة رائعة في الصحراء مع بعض المغامرات الشيقة.^[٤]

السياحة الثقافية

تمتاز دولة المغرب بثقافتها العريقة والفريدة، وهي متنوعة من الناحية الثقافية ففيها العرب والأمازيغ، ويظهر ذلك في هندستها المعمارية والقصور والآثار التي يمكن رؤيتها هناك، بالإضافة إلى المنحوتات والتحف والزخارف المميزة، ويمكن التعرف على الثقافة المغربية من خلال تذوق مأكولاتهم الشعبية والتقليدية، فالمطبخ المغربي من المطابخ المشهورة في العالم، وهو مطبخ منوّع يمكنه إرضاء كافة الأذواق، ويعكس التنوع الثقافي الموجود في البلد، ويهتم المغاربة أيضًا بشكل طعامهم وألون أطباقهم مما يجعله متعة للذوق والبصر أيضًا.^[٤]