كل ما تود معرفته عن مدينة مراكش

تعتبر مدينة مراكش واحدةً من أهم المدن المغربية، إذ أنها رابع أكبر مدينةٍ في المملكة المغربية بعد الرباط، وفاس والدار البيضاء، بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية والديموغرافية والسياحية،^[١] وتعود تسمية مراكش إلى اللغة الأمازيغية والتي تعني أرض الله،^[٢] وتم إدراج القسم القديم من المدينة على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو منذ عام 1985، كما تعرف مراكش باسم المدينة الحمراء، وذلك لأن أبنيتها وأسوارها مصنوعة من الطين، كما تشتهر المدينة بمنتزهاتها العامة، وتعتبر مركزًا تجاريًا لجبال الأطلس، إضافة إلى أنها متصلة بالسكك الحديدية والطرق المعبدة للعديد من المناطق الأخرى في المغرب.^[٣]

جغرافية مدينة مراكش

إليك بعض المعلومات عن جغرافية مدينة مراكش:

• الموقع الجغرافي: تقع مدينة مراكش شمال سفوح سلسلة جبال الأطلس، وتحتل المدينة موقعًا استراتيجيًا بكونها تبعد عن العاصمة الرباط بحوالي 327 كم، وتبعد مسافة 239 كم عن الدار البيضاء، كما تبعد 580 كم عن مدينة طنجة.^[١]
• الموقع الفلكي: تحتل الإحداثيات الجغرافية لمدينة مراكش موقعًا فلكيًا بإحداثيات 31.6 درجة في دائرة العرض، و 7.9- درجة في خط الطول.^[٤]
• المساحة: تغطي مدينة مراكش مساحةً شاسعةً من الأراضي المغربية، حيث تقدر مساحتها بما يقارب 230 كيلومترًا مربعًا.^[٥]
• الحدود: تقع مراكش في سهل الحوز الزراعي، الذي يحده من الجنوب والشرق جبال الأطلس.^[٦]
• الارتفاع عن مستوى سطح البحر: ترتفع مدينة مراكش عن مستوى سطح البحر ما يقارب 468 مترًا.^[٤]
• أعلى نقطة في المدينة: يعتبر جبل توبقال هو أعلى نقطة في مدينة مراكش، بارتفاع يصل إلى ما يقارب 4167 مترًا.^[٧]

مناخ مدينة مراكش

يعتبر المناخ في مراكش شبه صحراوي وشبه استوائي، حيث يكون فصل الشتاء معتدلًا وفصل الصيف حارًا، لكن تنخفض درجات الحرارة ليلًا بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع المدينة عن مستوى سطح البحر، مما يسبب تقلبات في الحرارة بين الليل والنهار، وتهب الرياح من خلال جبال الأطلس، كما أن جبل توبقال والذي يعتبر أعلى قمة في مراكش له تأثير كبير على ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى أن الرياح يمكن أن يصاحبها أحيانًا بعض الرمال القادمة من الصحراء المغربية، وفي مراكش يبدأ فصل الربيع من شهر مارس إلى منتصف يونيو، ويكون الطقس لطيف مع احتمالية عالية لسقوط الأمطار، أما فصل الصيف يبدأ من منتصف يونيو إلى منتصف سبتمبر ويكون الطقس فيه حار جدًا ومشمس، أما فصل الخريف فيبدأ من منتصف سبتمبر إلى نوفمبر وتكون درجات الحرارة مقبولة مع احتمالية عالية لسقوط الأمطار، وفصل الشتاء يبدأ من ديسمبر إلى فبراير ويكون الطقس فيه معتدل نهارًا، وباردًا ليلًا.^[٧]

تضاريس وجغرافية مدينة مراكش

تتوزع تضاريس مراكش وجغرافيتها كما يلي: ^[٨][٦]

• تعبر مدينة مراكش من المدن السهلية الزراعية.
• تضم مراكش العديد من الأنهار التي تغذي المناطق السهلة والمناطق الزراعية، منها نهر تانسيفت.
• تعتبر الجبال من أبرز التضاريس في مراكش، ومن أشهر هذه الجبال هي الأطلس وتوبقال.
• تحتوي مراكش على العديد من الوديان، أشهرها نفيس وأوريكا، وتحتوي أيضًا على العديد من المحميات الطبيعية والمساحات الخضراء.
• تضم مراكش الشلالات والبحيرات المائية.
• تنتشر في مراكش الكثير من الهضاب الداخلية، إضافة إلى الهضاب الساحلية.^[٩]

التقسيمات الإدارية لمدينة مراكش

التقسيمات الإدارية لمدينة مراكش هي كالآتي:^[٩]

• تضم مراكش ثمانية أقاليم وعمالة، وهم الحوز وشيشاوة والصويرة وآسفي واليوسفية وقلعة السراغنة والرحامنة وعمالة مراكش.
• كما تضم 215 جماعة ترابية، وتنقسم الجماعات الترابية إلى 18 جماعة حضرية 197 جماعة قروية.
• تشكل جماعات مراكش المختلفة ما يقارب 14 بالمئة من مجموع الجماعات في المغرب كاملًا.

ديموغرافية مدينة مراكش

وفيما يلي بعض المعلومات عن ديموغرافية مدينة مراكش:

• عدد سكان المدينة الكلي: يصل عدد سكان مدينة مراكش الكلي إلى ما يقارب 1017379 نسمة بحسب إحصائيات سنة 2021.^[١٠]
• التنوع الثقافي للسكان: يستقر في مراكش الآلاف من الأوروبين ويعتبروا من الأقليات،^[٥] أما الأغلبية فهم من الأمازيغ، ويشكلون أكبر مجموعة عرقية في مراكش، إلى جانب وجود العرب.^[١١][١٢]

جوانب أخرى مهمة عن مدينة مراكش

من أهم الجوانب الأخرى عن مدينة مراكش هي:

اقتصاد مدينة مراكش

تعتبر مراكش عاصمة المنطقة الاقتصادية الجنوبية الغربية الوسطى،^[١] وتشتهر بهيمنتها على الجوانب الزراعية والخدمات السياحية، ولهذا السبب تتمتع المدينة بإمكانيات اقتصادية قوية، مما يجعلها في المرتبة الثالثة المعروفة بثروتها الاقتصادية على مستوى المغرب، وهنالك العديد من القطاعات الأخرى التي تعمل بها مدينة مراكش إلى جانب قطاع الزراعة والسياحة منها، الصناعة والمناجم والحرف اليدوية، والتي تعتبر أيضًا من الأنشطة الرئيسية،^[١٣] وتضم مراكش ميناء أسفي وهو من أقدم الموانئ بالمغرب، ويعتبر رابع أكبر ميناء تجاري في المملكة، وميناء الصويرة الذي يستخدم في أعمال الصيد.^[٩]

الزراعة في مدينة مراكش

تعتبر الزراعة في مراكش المحرك الرئيسي لاقتصادها، حيث تمثل ما نسبته 22% من المساحات الزراعية للبلاد، كما يعمل جزء كبير من سكانها في الزراعة، إذ يشارك أكثر من نصف سكان مراكش في القطاع الزراعي بنسبة 53%، وتعتبر الحبوب أكثر المحاصيل الزراعية إنتاجًا في مراكش، تليها الفاكهة، ثم الخضار، ثم الأعلاف، كما أطلقت مراكش العديد من مشاريع للترويج للمنتجات المحلية التي تُنتج من قِبل المزارعين كالصبار والعسل والكمون، كما أن مراكش تساهم بما يقارب 75% من الصادرات الزراعية الوطنية.^[٩]

الصناعة في مدينة مراكش

قطاع الصناعة من القطاعات التي تتوسع بشكل كبير في مراكش، حيث تحتل المدينة المرتبة الثانية إقليميًا في مجال الصناعة، ومن أهم الصناعات التي تقوم بها صناعة تجهيز الأغذية والصناعات الكيماوية، كما أن صناعة الحرف اليدوية تعتبر إحدى أشهر الصناعات في المدينة، فهي دخل لما يقارب 40 ألف حرفي في المنطقة، كما أن مراكش هي أول من قام بتصدير مختلف المنتجات في المغرب، منها الجلود، والمنسوجات، والأشغال المعدنية، والفخار، إضافة إلى أنها معروفة بإمكانياتها التعدينية لموارد مهمة كالزنك، والرصاص، والنحاس، والفوسفات، والملح.^[١٣]

السياحة في مدينة مراكش

تعتبر مدينة مراكش المركز السياحي الأول في المغرب، حيث أنها من المناطق المغربية المؤهلة بشكل قوي في قطاع السياحة واستقطاب السياح، وتضم حوالي 84% من إجمالي عدد السياح الإقليمي، كما أنها مجهزة ببنية تحتية عالية المواصفات لخدمة السياح، مثل الخدمات الفندقية وخدمات اتصالات جيدة، وتوفر شركات طيران محلية ذات مستوى رفيع، إضافة إلى تنوعها الثقافي والتاريخي المعروف عالميًا، حيث تستضيف مراكش أيضًا الأحداث العالمية والوطنية، ^[١٣][٥] ويخدم المدينة مطارين اثنين، وهما مطار المنارة الدولي ومطار الصويرة موكادور.^[٩]