تعرف أكثر على أقدم مدينة في المغرب

مدينة فاس المغربية هي واحد من المدن الإمبراطورية الأربعة في المغرب، وتعد الأقدم بينها، كذلك أقدم مدينة في مملكة المغرب، وليس هذا فقط كذلك يتواجد في مدينة فاس التاريخية أقدم جامعة في العالم، وهي جامعة القرويين، ويذكر أن مدينة فاس تم تأسيسها من قبل الأدارسة على يد إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة في العام 789م، أي في القرن الهجري الثاني وتحديدًا في العام 172.^[١][٢]

تتواجد مدينة فاس على سواحل المحيط الهادي، وهي مدينة تكسو جدران مبانيها الفسيفساء، مما يجعلها مدينة نابضة بالألوان الزاهية، وكذلك قد زينت فاس التاريخية مجموعة من القصور التي كان يقطنها السلاسة الحاكمة للمدينة على مر تاريخها، وللتعرف أكثر على هذه المدينة العريقة، سنستكمل هذا المقال لتوضيح أهم المعلومات المتعلقة بها.^[١][٢]

لمحة عن تاريخ أقدم مدينة في المغرب

أسست مدينة فاس على الجانب الأيمن لما يعرف بوادي فاس، وهي تابعة في الوقت الحاضر لما يعرف بمنطقة الأندلس، وقد تم تأسيسها في القرن الثامن الميلادي من قبل الأدارسة أو عائلة مسلمة تحكم هذه المنطقة، وفي حلول القرن التاسع، انتقل إلى مدينة فاس مجموعة من العرب الذي كان يقطنون في مدينة قرطبة الإسبانية كلاجئين، وقد اتخذوا من الجانب الشرقي من وادي فاس مقرًا لهم.^[٣]

بعد ذلك بسنوات تبعهم عائلات من مدينة القيروان التونسية، ولكنهم اتخذوا الجانب الغربي من الوادي مقراً لهم، تعد العائلات القيروانية هم من أسسوا وأكبر وأقدم الجامعات في العالم، وهي الجامعة التي أُشِير إليها في المقدمة، وبحلول القرن الحادي عشر كانت مدينة فاس قد ازدهت واستقطبت العديد من السكان من مختلف الأعراق، بما في ذلك اليهود، والأتراك والبربر، والمسيحيون، وقد بلغ تعدادها السكاني في ذلك الوقت نحو 500 ألف نسمة.^[٣]

تم اعتماد مدينة فاس عاصمة للمملكة المغربية على فترتين، كانت أولى هذه الفترات من القرن الثالث عشر الميلادي في عهد الدولة المرينية، وحتى العام 1548، والثانية كان في القرن السادس عشر في عهد الحكم العثماني، وقد اعتمدت من العام 1548 مدينة مراكش حتى وصول الحكم العثماني العاصمة، وذلك في عهد الدولة السعدية.^[٣]

وصف أقدم مدينة في المغرب

اتخذت مدينة فاس المغربية منذ تأسيسها الطابع الإسلامي لذلك كل ما يتواجد فيها هو عبارة أن آثاراً لفن العمارة الإسلامية، والذي يتمثل في الأقواس والنقوش على سور المدينة القديمة، ويمتلك هذا السور ثماني بوابات لكل منها اسم خاص به، مثل باب الدكاكين وباب الفتوح وغيرها.^[٤]

وداخل المدينة تنتشر قنوات المياه التي تجر المياه العذبة من العيون المتواجدة في الوادي، وقد استغلت هذه المياه أيضًا لبناء ما يقارب 4 آلاف نافورة، أما في ما يخص مباني المدينة القديمة فأغلبها مكون من طابقين، وقد زينت بالزخارف الإسلامية والفسيفساء الملونة، ويحيط بالمدينة على التلال المطلة عليها من الجانب الشرقي مجموعة من القصور التي تعود للهد المريني، مما يجعل زيارة المدينة القديمة في فاس تجربة تنقلك عبر التاريخ مئات السنين.^[٤]