تعتبر مدينة الرباط عاصمة المغرب، وهي من المدن الإمبراطورية الأربع في البلاد، وأصبحت العاصمة الإدارية في عام 1912، ومدينة الرباط هي ثاني أكبر مدينة في البلاد،[١] ويرجع تأسيسها إلى عهد المرابطين الذين قاموا بإنشاء رباط محصنًا، ومن هنا جاءت تسميتها، وقد تم تأسيسها على يد عبد المؤمن الموحدي، وكانت مدينة فاس عاصمة المغرب قبل مدينة الرباط في عهد السلطان إدريس الثاني، وبعد تولي المرابطون الحكم في المغرب، أصبحت مدينة مراكش عاصمتهم.[٢][٣]


جغرافية وديموغرافية عاصمة المغرب

هناك أبرز المعلومات الجغرافية والديموغرافية التي تخص عاصمة المغرب:

  • موقع العاصمة: تقع عاصمة المغرب على ساحل المحيط الأطلسي قرب وادي أبو رقراق الذي يقع مقابل مدينة سلا، وتبعد هذه المدينة عن مدينة القنيطرة ما يقارب 40 كم وتبعد شمال شرق الدار البيضاء ما يقارب 90 كم.[٤][٥] 
  • عدد سكان العاصمة: يبلغ عدد السكان الموجودين في مدينة الرباط ما يقارب 1,907,071 نسمة من أصل 37,493,505 نسمة في دولة المغرب كاملة بحسب إحصائيات عام 2021،[٦] وتعتبر سابع أكبر مدينة في المملكة من حيث عدد السكان، وثاني أكبر تجمع حضري في المغرب بعد مدينة الدار البيضاء.[٧][٤]
  • مناخ العاصمة: يعد مناخ مدينة الرباط مناخًا معتدلًا ومتوسطًا، وذلك بسبب قرب المدينة من المنطقة المتوسطية وتأثرها بالمحيط الأطلسي، حيث تتراوح درجة الحرارة في مدينة الرباط بين (12-23) درجة مئوية، وقد تصل إلى ما دون الصفر كحد أدنى في فصل الشتاء، أما بالنسبة لفصل الصيف فقد تصل بأقصى حالاتها إلى 39 درجة مئوية، وبسبب قربها من أوروبا وانفتاحها على المنخفضات الأطلسية تتسم المنطقة بتساقطات مطرية عالية.[٨]
  • جغرافية العاصمة: تتميز جغرافية مدينة الرباط بكونها مدينة ساحلية، كما أن وقوعها عند مصب نهر أبي الرقراق جعل المساحات الخضراء تمتد في المدينة، إضافة السهول الخصبة التي جعلت من أراضيها مكانًا صالحًا للزراعة.[٩][١٠]


ما هي مميزات عاصمة المغرب؟

تعد مدينة الرباط من أكبر المدن الموجودة في المغرب فتتميز هذه المدينة بعدة مميزات منها:[٩][١١]

  • تشتهر مدينة الرباط بأنها مدينة ثقافية وتاريخية، فيوجد فيها قصبة الأودية، وهو مبنى مميز وتحيط به الحدائق الرائعة، وجمال جدران شالة، والمشي بين الآثار القديمة والحدائق الجميلة.
  • تتميز المدينة بوجود مساحات كبيرة من المناظر الخضراء الجميلة، كما تشتهر بشريط ساحلي بارز على شواطئ المحيط الأطلسي، وتحتوي على عدة كيلومترات من الشواطئ المنظمة والمجهزة.
  • تتميز مدينة الرباط بتنوع الأطباق التي تعتمد على اللحوم الحمراء والدجاج والصلصة الشهية، بالإضافة لاستخدام التوابل المختلفة، ومن أهمها الزعفران والنعناع.[١٢]
  • تربط مدينة الرباط بين المدن الموجودة في المغرب، فتربط بين الدار البيضاء ومراكش وفاس فتستغرق الرحلة من الرباط إلى الدار البيضاء مسافة ساعة واحدة بالقطار السريع.
  • يوجد في الجنوب الغربي للبلدة متحف أثري، إضافة إلى بوابة المدينة (باب الروح) التي تعود إلى عهد الموحدين، وتقع المباني الإدارية في الأطراف الجنوبية للمدينة، ومن ضمنها القصر الملكي الذي تم بناؤه في خمسينيات القرن الماضي، إضافة لعدد من السفارات الوطنية ومكاتب المنظمات الدولية.[١٣]


ما هي الأوضاع الاقتصادية لعاصمة المغرب؟

إن الوضع الاقتصادي في البلاد مهم في نمو البلد وجعلها في المقدمة، ففي السنوات الأخيرة أصبح الوضع الاقتصادي في المغرب متطور:[١٤][١٥]

  • تشكل مدينتي الرباط والدار البيضاء ما يقارب نصف الناتج المحلي لمدينة المغرب، حيث يبلغ إجمالي الإنتاج المحلي لمدينة الرباط ما يقارب 16.3% من ثروة المغرب.
  • استحوذت الرباط على ما يقارب 12.6% من الناتج المحلي في الزراعة وصيد الأسماك، كما شكل ناتجها من الكهرباء والماء والتعدين ما يقارب 26.1%، أما من حيث الخدمات السوقية وغير السوقية فشكلت ما نسبته 49.7%.
  • تعتبر الرباط المركز الاقتصادي للمغرب، حيث تعتبر من أهم المدن التي تعتمد عليها المغرب في النمو الاقتصادي، وتعتمد في مواردها الاقتصادية على المنسوجات والبناء والغذاء، فمدينة الرباط مهمة لصناعة النسيج مثل البطانيات والسجاد والجلود، وتشتهر أيضًا بصناعة الطوب، وتشمل الأنشطة الاقتصادية الجانب الغذائي مثل الفاكهة وصيد الأسماك.[١١]
  • تكمن أهمية الرباط كمدينة ساحلية بكونها المنطقة الرئيسية للاستيراد والتصدير في المغرب، وتعمل كحلقة وصل بين البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية.
  • يعد النقل البحري ركنًا اقتصاديًا مهمًا لكل من المغرب والرباط، إضافة إلى تجارة العبّارات المسؤولة عن نقل المهاجرين عبر المضيق إلى إسبانيا.
  • شهدت مدينة الرباط في السنوات الأخيرة تدفقًا في الأعمال، مما ساهم في خلق فرص ووظائف في المجال الإداري وجانب خدمة العملاء.
  • تعمل المغرب حاليًا على العديد من المشاريع الضخمة التي تركز على البنية التحتية في الرباط، والتي يتوقع أن تكون نقلة نوعية لمستقبل المدينة.

المراجع

  1. "RABAT, MOROCCO (10TH CENTURY- )", blackpast, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  2. "Which cities are we talking about?", independent, Retrieved 22/10/2021. Edited.
  3. "مدينة الرباط"، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، اطّلع عليه بتاريخ 22/10/2021. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "Rabat", reseau-euromed, Retrieved 24/10/2021. Edited.
  5. "Rabat", .britannica, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  6. "World Population Review", worldpopulationreview, Retrieved 1/11/2021. Edited.
  7. "Population of Cities in Morocco (2021)", worldpopulationreview, Retrieved 1/11/2021. Edited.
  8. المندوبية السامية للتخطيط، منوغرافية جهة الرباط سلا القنيطرة، صفحة 22. بتصرّف.
  9. ^ أ ب "Rabat, a modern capital with deep-rooted history", visitmorocco, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  10. "Geography of Morocco", thoughtco, Retrieved 1/11/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "PEACE AND QUIET IN THE CAPITAL CITY OF RABAT, MOROCCO", travelsewhere, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  12. "What is the Capital of Morocco?", mappr, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  13. "Rabat", britannica, Retrieved 24/10/2021. Edited.
  14. world bank group, KINGDOM OF MOROCCO, Page 11. Edited.
  15. "City Focus: Rabat", businesschief, Retrieved 24/10/2021. Edited.