نبذة عن مدينة شفشافون

يُطلق على مدينة شفشافون اسم "المدينة الزرقاء"؛ بسبب لون جدران منازلها، ولون السلالم والساحات الداخلية المطلية باللونين النيلي والأبيض، وهي تضم العديد من الشوارع الضيقة الشبيهة بالمتاهة، وتقع على أحد سفوح سلسلة جبال الريف شمال غرب دولة المغرب، وتتمتع بتراث ثقافي غني، ويمكن لمعظم سكانها التحدث باللغة الإسبانية،[١] ومن أهم المعلومات التي قد تهمك حول مدينة شفشافون ما يأتي:


نبذة عن تاريخ مدينة شفشافون

تأسست مدينة شفشاون في القرن الخامس عشر في عام 1471م تحديداً على بد البربر، وقد اكتسبت هذا الاسم بعد حصول المغرب على استقلاله في عام 1956م، وقد تم اختيار المكان من قبل البربر بين جبال الريف؛ حيث لجأ المغاربة واليهود بعد طردهم من إسبانيا من قبل ملوك الكاثوليكية، وذلك يفسر سبب التشابه الكبير بين الجزء القديم من المدينة مع القرى الأندلسية، وهي اليوم واحدة من أبرز الأماكن السياحية في المغرب.[١]


سبب اختيار اللون الأزرق لطلاء المنازل في شفشافون

يُعتقد أن اختيار اللون الأزرق لطلاء المنازل في شفشافون قد كان إما لطرد البعوض، أو لأن اليهود استخدموا هذا اللون لتمييز مساكنهم بدلاً من استخدام اللون الأخضر الذي يمثل الثقافة الإسلامية والذي استُخدم لطلاء العديد من الأبواب والنوافذ في المدن المغربية الأخرى.[١]


طقس مدينة شفشافون وأفصل وقت لزيارتها

تكون مدينة شفشافون خلال فصل الشتاء باردة جدًا بسبب موقعها الجبلي، إلا أنها تكون أكثر هدوءًا خلال ذلك الوقت من العام، وأفضل وقت لزيارتها يكون عادة خلال فصلي الخريف والربيع حيث يكون الجو أفضل ما يمكن، أما في فصل الصيف فإنها تشهد وجود حشود كبيرة من السياح القادمين إليها من أوروبا خاصة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في ذلك الوقت من العام، كما تكون درجات الحرارة أعلى ما يمكن، وتقارب 30 درجة مئوية.[٢]


أبرز معالم مدينة شفشافون

تتميز مدينة شفشافون المغربية بمنازلها المصبوغة بالجير الأزرق، والأبيض، وهي من المدن الساحرة الواقعة بين جبلين، وتضم العديد من المعالم المميزة،[٣] وتعتبر من الوجهات الرئيسية لمحبي الطبيعة لوجود العديد من مسارات المشي بين الجيال المحيطة، ومن أبرز معالم شفشافون التي تستحق الزيارة ما يأتي:[١]


القصبة

تقع في وسط المدينة القديمة وتضم العديد من الحدائق المورقة بعيداً عن صخب النشاط التجاري المزدحم في الشوارع المحيطة بها، وهي تضم كذلك متحفًا يستحق الزيارة يضم مجموعة رائعة من الأسلحة القديمة، والمنسوجات، والصور التاريخية للمدينة.[١]


المدينة القديمة

تضم المدينة القديمة لشفشافون العديد من الشوارع الضيقة والمتعرجة التي تربط بين متاجرها الصغيرة الملونة المختلفة، حيث ينتشر الحرفيون المختصون بالخشب، والصوف، والدباغة لعرض سلعهم القيمة.[١]


السوق

وهو يُقام في يومي الاثنين والخميس، ويضم مزارعين قادمين من وديان الريف لبيع منتجاتهم من المصنوعات الجلدية والمعدنية المصنوعة يدويًا، إضافة إلى السيراميك والملابس الصوفية، والأعشاب والخضروات، والتوابل.[٢]


الجامع الكبير

يعود في تاريخه إلى عام 1560م، ويضم مئذنة تمت إضافتها إليه خلال القرن الثامن عشر، ويعتبر من أجمل مباني المدينة، ويقع بجوار القصبة مباشرةً، ويتميز بالهندسة المعمارية الفريدة التي تمزج بين الزخارف العربية والأنماط الإسبانية، وله مئذنة مثمنة الشكل تتشابه وألوانها مع برج الذهب في إشبيلية في إسبانيا.[٢]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Chefchaouen, Morocco’s blue city", barcelo.com, Retrieved 6/9/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "An Insider’s Guide to the Best Things to Do in Chefchaouen", solosophie.com, Retrieved 6/9/2023. Edited.
  3. "شفشافون"، موقع المكتب الوطني المغربي للسياحة، اطّلع عليه بتاريخ 6/9/2023. بتصرّف.