تقع المملكة العربية المغربية في شمال قارة أفريقيا، وهي الدولة الأفريقية الوحيدة التي لها سواحل على كلا البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وفيها الكثير من الأنهار التي تصب في المحيط الأطلسي، وتمتاز أنهار المغرب بأهميتها الثقافية والاقتصادية للدولة،[١] وتتدفق أنهار الدولة الرئيسية غربًا باتجاه المحيط الأطلسي ما عدا نهر واحد يصب في البحر الأبيض المتوسط، في حين يتدفق نهرين آخرين باتجاه الجنوب ليمرا عبر الصحراء قبل أن يصبّا في المحيط، وفيما يأتي ذكر لأبرز أنهار المغرب وأشهرها.[٢]


نهر درعه

يعد نهر درعة أشهر أنهار المغرب وأطولها، فيبلغ طوله 1100 كيلومتر، ويسمى أيضًا بوادي درعة، ينبع من جبل الأطلس الكبير الذي يقع في وسط المغرب، ويتدفق باتجاه الجنوب الشرقي، ليشكل جزءًا من الحدود المغربية الجزائرية،[٣] وهو النهر المسؤول عن توفير الكمية الأكبر من المياه لسكان المغرب، بالإضافة إلى منظره الطبيعي الخلاب وطبيعته الرائعة فهو معلم ثقافي وتاريخي مهم وأصبح منطقة جذب رئيسية للسياح، ويحتوي النهر على 40 نوعًا من الأسماك، ويسكن على ضفافه الأمازيغ، ولكن النهر اليوم مهدد بسبب تسرّب المبيدات الحشرية إليه ومياه الصرف الصحي غير المعالجة.[١]


نهر دادس

يُعرف نهر دادس باسم وادي دادس، ويقع في الجهة الجنوبية من المغرب، وينبع من جبال الأطلس وبتدفق باتجاه الجنوب على طول 350 كيلومترًا، ومير عبر الوديان البرية ويصل إلى الصحراء، ولا يصب هذا النهر في المحيط وإنما يندمج في نهايته مع نهر درعة، وبعد نهر دادس أيضًا من المعالم المهمة في الدولة، وأصبح مقصدًا للسياح.[٤]


نهر أم الربيع

يعد نهر أم الربيع ثاني أطول أنهار المغرب بعد نهر درعة، ويصب النهر في المحيط الأطلسي، ويبلغ طوله، 555 كيلومترًا، ويحتوي النهر اليوم على ستة سدود، من أهمها سد المسيرة الذي يساهم بأكبر قدر من كمية الري التي تذهب للمزروعات المحيطة والأشجار، ويعيش على ضفافه عدد كبير من سكان المغرب ويعد موطنًا لبعض أنواع الطيور بسبب وفرة مياهه، وهذا النهر مثله مثل نهر درعة معرض للخطر بسبب التلوث.[١]


نهر ملوية

يعد نهر ملوية ثالث أنهار المغرب من ناحية الطول، وهذا النهر يختلف عن أنهار المغرب الأخرى لأنه يصبّ في البحر الأبيض المتوسط لا في المحيط الأطلسي، فيتجه من بمسافة 563 كيلومترًا باتجاه الشمال الشرقي من جبال أطلس ليتجه إلى البحر، ويعد نهر ملوية معلمًا تاريخيًا قديمًا فكان له دور رئيسي في العصر الروماني، ومن ثم أصبح يشكل حدودًا مع المحمية الإسبانية التي كانت توجد في المغرب سابقًا، ويعد النهر موطنًا لطيور النحام وكان موطنًا لأنواع أخرى من الطيور والكائنات المائية التي كانت موجودة سابقًا وانتهت في عام 2011 بسبب التلوث.[١][٥]


نهر سبو

يعد نهر سبو من أكبر الأنهار الموجودة في شمال أفريقيا من ناحية حجم المياه التي يحتويها، وهو كغيره من الأنهار المغربية يصب في المحيط الأطلسي، ويبلغ طوله 495 كيلومترًا، وبسبب وفرة مياهه فإنه يلعب دورًا كبيرًا ورئيسيًا في ري المزروعات المحيطة، بالإضافة إلى أن الوادي المحيط بالنهر يعد موطنًا لأنواع كثيرة من الحيوانات والنباتات، وفي النهر نفسه يوجد عدد كبير من الكائنات البحرية، ولكنها مهددة بخطر الانقراض بسبب تلوث المياه الذي يتعرض له النهر جراء أنشطة الإنسان.


نهر تانسيفت

يقع نهر تانسيفت في غرب وسط دولة المغرب، ويتدفق من جبل الأطلس الكبير ويتجه إلى الغرب لمسافة 260 كيلومترًا ليصب في النهاية في المحيط الأطلسي، وجرت على وادي النهر بعض التعديلات، فمن خلال بناء عدة سدود عليه والطاقة الكهرومائية على طول مجراه أصبحت المنطقة المحيطة فيه خصبة ومناسبة للزراعة، وخاصة محاصيل القمح والزيتون بالإضافة إلى الخضروات والفواكه وخاصة العنب.[٦]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Longest Rivers In Morocco", worldatlas, Retrieved 15/10/2022. Edited.
  2. "Morocco", nationsencyclopedia, Retrieved 15/10/2022. Edited.
  3. "Drâa River", britannica, Retrieved 15/10/2022. Edited.
  4. "Dadès River", britannica, Retrieved 15/10/2022. Edited.
  5. "Morocco Guide", africaguide, Retrieved 15/10/2022. Edited.
  6. "Tennsift River", britannica, Retrieved 15/10/2022. Edited.