ما سبب تسمية الجزائر بهذا الاسم؟

سبب تسمية الجزائر بهذا الاسم

الجزائر رسميًا هي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وهي دولة ذات سيادة مستقلة، تقع في شمال قارة أفريقيا ولها ساحل على البحر الأبيض المتوسط، عاصمتها هي مدينة الجزائر أيضًا،^[١] وتتعدد الروايات التي تشرح سبب حصول دولة الجزائر على هذا الاسم، فتقول إحداها إن الجزائر سميت بهذا الاسم نسبة إلى اسم عاصمتها مدينة الجزائر التي كانت تحت الانتداب الفرنسي سابقًا، ويُقال أيضًا إنها حصلت على هذا الاسم إشارةً إلى الجُزر الأربع التي انتُزعَت من ساحلها، وأصبحت جزءًا من منطقة البر الرئيسي في عام 1525، ويُقال أيضًا إن هذا الاسم هو اختصار للاسم الأقدم الذي كانت تسمى به جزائر بني مزغنة، أي الجزر التي كانت تقطنها قبيلة بني مرغنة،^[٢] ويُرجّح بعض علماء الجغرافيا المسلمين في العصور الوسطى أن الجزائر حصلت على اسمها هذا من مصطلح الجزيرة الذي يشير إلى الساحل الخصب للجزائر الموجود بين الصحراء الكبرى والبحر الأبيض المتوسط.^[٣]

معلومات وحقائق حول دولة الجزائر

فيما يأتي مجموعة من المعلومات والحقائق الهامة حول دولة الجزائر:^[٤]

• على الصعيد السياحي، تفتخر دولة الجزائر باحتوائها على 7 مواقع للتراث العالمي لليونسكو، من أشهرها مدينة تيمقاد التي يعود تاريخها إلى عام 100 بعد الميلاد.
• تحصل المرأة الجزائرية على مكانية جيدة في الجزائر، ولها تمثيل قوي في مؤسسات الدولة، فحوالي 60٪ من القضاة في الجزائر من النساء، وحوالي 70٪ من المحامين هنّ نساء أيضًا، وأكثر من 60٪ من طلاب الجامعات من النساء والفتيات الجزائريات.
• اللغة العربية واللغة الأمازيغية هما اللغتان الرسميتان في دولة الجزائر، ويتحدث سكانها أيضًا باللغة الفرنسية، إلى جانب معرفتهم باللغة الإنجليزي التي تُدرَّس في معظم مدارس الجزائر.
• تعد دولة الجزائر أكبر دولة في قارة أفريقيا، إذ تبلغ مساحة أراضيها 2.3 مليون كيلومتر مربع.
• تقع معظم مساحة دولة الجزائر في الصحراء الكبرى، فحوالي 80٪ من مساحتها في الصحراء، كما أن حوالي 12٪ فقط من مساحة البلاد مأهولة بالسكان.
• يبلغ عدد سكان الجزائر أقل من 45 مليون نسمة بقليل، ولكنهم لا ينتشرون في البلاد بشكل متساوٍ، وإنما 90٪ منهم يقيمون على طول ساحل البلاد على البحر الأبيض المتوسط.
• يعد جبل تاهات أعلى جب في دولة الجزائر، فيرتفع إلى 3003 أمتار فوق مستوى سطح البحر.
• يعد نهر الشليف أطول أنهار الجزائر، إذ يبلغ طوله 700 كيلومتر.
• لدى الجزائر أحد أطول السواحل في أفريقيا، فيبلغ طول ساحلها على البحر الأبيض المتوسط 998 كيلومترًا.
• النشيد الوطني لدولة الجزائر هو النشيد الوحيد في العالم الذي يذكر في كلماته اسم دولتين اثنتين، هما الجزائر وفرنسا.

لمحة عن تاريخ دولة الجزائر

تشير الآثار التي تم العثور عليها في الجزائر إلى أن تاريخها القديم يعود إلى العصر الحجري القديم، كما أنها كانت مأهولة من قبل الأمازيغ منذ ما لا يقلّ عن 10,000 سنة قبل الميلاد، وبعد ذلك أتاها القرطاجيون، وكان لهم تأثير قوي على سكانها الأصليين، وأقاموا مستوطنات لهم على طول ساحلها على البحر الأبيض المتوسط، ولكن تمكن الأمازيغ من الاستقلال عن قرطاج بسبب الحروب البونيقية، وتمكنوا من إعادة فرض سيطرتهم على المنطقة، ومن ثم جاءتها الإمبراطورية البيزنطية التي سيطرت على شرق البلاد إلى حين قدوم العرب إليها في القرن الثامن الميلادي.^[٥]

حكمت الجزائر بعد ذلك الإمبراطورية العثمانية، وجعلوا من ساحلها قاعدة للقراصنة، أعمال القرصنة التي كانت ترتكب بحق السفن الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط أدت إلى اندلاع الحربين الأمازيغية الأمريكية الأولى والثانية، ومن ثم أتاها الفرنسيون بحجة إهانة قنصلهم، وذلك في عام 1830، ولكن بسبب المقاومة الشعبية لغزو الجزائر من قبل فرنسا، لم تتمكن فرنسا من إحكام سيطرتها على البلد بسرعة، ولم تحصل على مرادها حتى أوائل القرن العشرين، وفي عام 1860 أعلنت فرنسا أن الجزائر مستعمرة فرنسية، ولكن تمكنت الجزائر من الحصول على استقلالها في عام 1962 بعد حرب الاستقلال الجزائرية التي استمرت من عام 1954 إلى عام 1962.^[٥]