العلم الجزائري: الألوان والدلالات و أكثر

علم دولة الجزائر

يتألف علم دولة الجزائر من مستطيلين عموديين متساويين باللونين الأبيض والأخضر، اللوم الأبيض على يمين العلم، واللون الأخضر على يساره، ويتوسط العلم رمزين هما النجمة الخماسية والهلال، وهما باللون الأحمر، ويعد هذا العلم هو العلم الرسمي لدولة الجزائر منذ 3 يوليو عام 1962 بعد اعتماده من قبل مجلس الوزراء الجزائري كعلم رسمي للبلاد وما زال مستخدمًا إلى اليوم كرمز لحرية واستقلال البلاد، وبهذا التاريخ حصلت الجزائر على استقلالها عن الاحتلال الفرنسي، ومن الجدير ذكره أن ألوان الأبيض والأحمر والأخضر هي الألوان السائد استخدامها في أعلام الدول الأفريقية.^[١]

رموز ودلالات علم الجزائر

لا يتم تصميم أعلام دول العالم بشكل عشوائي أبدًا، فكل رمز ولون موجود فيها له دلالة معينة، وفيما يخص علم دولة الجزائر فمن المعروف أن اللون الأخضر في العلم الجزائري وكافة أعلام الدول العربية يرمز إلى دين الإسلام، وكذلك بالنسبة للهلال، أما اللون الأبيض في النصف الآخر من العلم فهو رمز للسلام والنقاء، واللون الأحمر الموجود في النجمة الخماسية والهلال يرمز إلى الحرية والاستقلال ودماء الشهداء الجزائرين الذين دافعوا عن بلادهم لتحصل على الاستقلال.^[٢]

تاريخ علم الجزائر

قبل اعتماد العلم الحالي بعد الاحتلال الفرنسي، كان للجزائر عدة أعلام، تغيّرت بتغير الإمبراطوريات والدول التي حكمتها، فعندما حكمت السلالة الزيانيدية مملكة تلمسان شمال غرب المنطقة التي تسمى اليوم بدولة الجزائر في عام 1229، اعتمدت علمًا بلون أزرق فقط وفي وسطه هلال أبيض اللون، وبنفس الفترة جاءت السلالة الحفصية إلى المنطقة الشرقية من الجزائر، واعتمدت علمًا بلون أبيض وبيج ووسطه حصان بلون أسود، وبعد ذلك جاءت الإمبراطورية العثمانية إلى المنطقة وفرضت سيطرتها عليها، وفي عام 1525 توحدت الجزائر تحت الحكم العثماني وأصبح علمها عبارة عن لون أحمر يتوسطه هلال ذهبي اللون، واستمر الحكم العثماني والعمل بهذا العلم حتى عام 1830 وهو العام الذي جاء فيه الاحتلال الفرنسي.^[٣]

يعود تاريخ علم الجزائر الحالي إلى وقت الاحتلال الفرنسي للبلاد وبدء مقاومة الشعب الجزائري لهم، فغزا الفرنسيون الجزائر في بداية القرن التاسع عشر، وعلى إثر ذلك نظم الأمير عبد القادر الجزائري حركة مقاومة للاستعمار الفرنسي التي بدأت في عام 1954، وبهذه الأثناء اتخذت حكومة الجزائر من العلم الحالي علمًا رسميًا لها، ولكن كان يختلف بعض الشيء بالنجمة والهلال لم يكونا في منتصف العلم وإنما في الثلث الأيسر، ولهذا كان القسم الأبيض يأخذ ثلثي مساحة العلم اليمنى، وكان الجزء الأخضر يحتل مساحة الثلث الأيسر، وتفصل النجمة والهلال بينهما، وتم اعتماد هذا العلم في عام 1958، وفي عام 1962 عندما حصلت الجزائر على استقلالها تم اعتماد العلم الحالي وأصبحت النجمة والهلال في مركز العلم، ورفع هذا العلم في سماء الجزائر بتاريخ 3 يوليو عام 1962.^[٣][٤]

لمعرفة معلومات أكثر عن دولة الجزائر يمكن الاطلاع على: عملة الجزائر، وعاصمة الجزائر.