المغرب: كل ما يهمك معرفته

المملكة المغربية هي إحدى دول المغرب العربي العريقة، وتتميز بعدة مميزات تاريخية وجغرافية واقتصادية وثقافية، ولها موقع استراتيجي مميز على طول مضيق جبل طارق، والمغرب هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي لديها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط معًا، ويعتمد اقتصادها على عدد من القطاعات الرئيسية مثل، الزراعة، والسياحة، والفوسفات، والمنسوجات، والملابس والكثير من المنتجات الأخرى، وعمل المغرب على بناء اقتصاد متنوع ومفتوح وموجّه نحو الأسواق العالمية، وهي من الدول التي تضم ثقافات عديدة تعيش في تجانس تام منذ وقت طويل.^[١]

جغرافية المغرب

وفي ما يلي أبرز المعلومات الجغرافية لدولة المغرب:

• الموقع الجغرافي: تقع دولة المغرب أو المملكة المغربية في الركن الشمال الغربي لقارة أفريقيا، وتصل لأقصى نقطة في قارة أفريقيا إلى الشمال على بعد 29 كم من جنوب مضيق جبل طارق.^[٢]
• الموقع الفلكي: احداثيات الموقع الفلكي للمغرب هي 32.0000 درجة شمالًا ، 6.0000 درجة غربًا.^[٣]
• المساحة: تبلغ مساحة أراضي المغرب قرابة 446,550 كلم مربع من ضمنها الصحراء الغربية التي تعدها المغرب تابعة لها.^[٢]
• الحدود: يحُد المغرب من الشمال البحر المتوسط والمدينتين الإسبانيين؛ سبتة ومليلية، ومن الشرق والجنوب الجزائر، ومن الجنوب الغربي الصحراء الغربية.^[٢]
• الارتفاع عن مستوى سطح البحر: يبلغ متوسط ​ارتفاع المغرب حوالي 800 متر فوق مستوى سطح البحر.^[٤]

مناخ المغرب

يعدّ طقس الجبال المغربية مُعتدلًا واستوائيًّا، وتتراوح درجات الحرارة بين 7 درجات مئوية كحد أدنى، و 17 درجة مئوية كحد أقصى في شهر يناير، أما في شهر يوليو فتبلغ درجة الحرارة بحدودها الدنيا 18 درجة مئوية، والقصوى 26 درجة مئوية، أما مناطق المُنحدرات فتتميز بالمناخ الصحراوي وبالأمطار التي تستمر بكثافة بين شهري أكتوبر ونوفمبر وبين أبريل ومايو، ويبلغ الحدّ الأقصى لهطول الأمطار ما بين 75-100 سم في الشمال الغربي من المغرب.^[٢]

تضاريس وجغرافية المغرب

فيما يلي بعض المعلومات فيما يخص تضاريس وجغرافية المغرب:

• دولة المغرب تنقسم طبيعيًا إلى ثلاث مناطق:^[٢]
• السهل الساحلي الشمالي، والذي يتميز بخصوبته، ويقع على طول البحر الأبيض المتوسط، كما أنه يضم جبال الريف التي تبلغ ارتفاعاتها نحو 2400 متر تقريبًا.
• المنطقة شبه الجافة في جنوب وشرق المغرب المدمجة في الصحراء الكبرى، والتي يبلغ متوسط ​​ارتفاعها 3350 مترُا، والتي تضم أعلى قمم في شمال إفريقيا، منها جبل توبقال الذي يبلغ ارتفاعه 4165 مترًا، وهو الأعلى على الإطلاق، وجبل صيروا البركاني الذي يبلغ ارتفاعه 3300 مترًا، بالإضافة إلى الصحراء الغربية صخرية ورملية وقليلة السكان ، غير صالحة للزراعة، ولكنها غنية برواسب الفوسفات.
• الهضاب الغنية والأراضي المنخفضة التي تقع بين السلاسل الثلاثة الموازية لجبال الأطلس الوعرة، والتي تمتد من ساحل المحيط الأطلسي في الجنوب الغربي إلى الجزائر والبحر الأبيض المتوسط ​​في الشمال الشرقي.
• يوجد في المغرب العديد من الأنهار التي تتدفق من جنوب أو شرق المغرب إلى المحيط الأطلسي أو باتجاه الجنوب الشرقي نحو الصحراء.^[٢]

التقسيمات الإدارية للمغرب

فيما يلي بعض المعلومات فيما يخص التقسيمات الإدارية للمغرب:

نبذة عن التقسيمات

كانت المغرب سابقاً تُقسّم إداريّاً إلى 16 جهة إدارية، إلّا أنّه في عام 2015 أصبحت تُقسّم إلى 12 منطقة إدارية، بينما تُقسّم كلّ منطقة إلى أقاليم ومحافظات، وعددها بالمجمل 13 محافظة و62 إقليم،^[٥] وتُمثّل النقاط الآتية الجهات والمناطق الإدارية في المغرب:^[٦]

• منطقة طنجة تطوان الحسيمة.
• منطقة فاس مكناس.
• منطقة كلميم واد نون.
• منطقة لورينتال.
• منطقة الرباط - سلا - القنيطرة.
• منطقة بني ملال خنيفرة.
• منطقة الدار البيضاء سطات.
• منطقة مراكش آسفي.
• منطقة درعة تافيلالت.
• منطقة سوس ماسة.
• منطقة العيون الساقية الحمراء.
• منطقة الداخلة وادي الذهب.

عاصمة المغرب

فيما يلي بعض ما يخص عاصمة المغرب:

• عاصمة المغرب: الرباط عاصمة المغرب وواحدة من أكبر أربع مُدن في البلاد، وتقع على ساحل المحيط الأطلسي عند مصب وادي نهر أبي الرقراق، يرتبط تاريخ الرباط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ مدينة سلا الرومانية، ويعود تاريخ تأسيس مدينة الرباط الحديثة إلى القرن الثاني عشر على يد الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي، إذ سماها مدينة رباط الفتح، ومن هذا الاسم جاء اسم الرباط، وكان الهدف من تأسيسها اتخاذها مقرًا رسميًا لدولة المرابطين وعاصمة لهم، ولرد الهجمات وإرسال الحملات الجهادية إلى الأندلس للدفاع عن المسلمين فيها، وفي عام 1609 ميلادي أصبح عدد المغاربة الأندلسيين في الرباط كبيرًا، وأغلبيتهم كانوا ممن خرجوا من إسبانيا بعد سقوط الأندلس.^[٧][٨]
• مميزات العاصمة: تقع الرباط على ضفاف نهر أبي الرقراق، وتمتاز بهندستها المعمارية الإسلامية المُميزة، وتتمتع بأجواء المُدن الساحلية الأوروبية المتميزة، ومن أشهر معالمها كاتدرائية القديس بطرس.^[٩] وتُعتبر مدينة الرباط من أهم مدن المغرب، إذ تضم عدّة دوائر حكومية ومبنى البرلمان، إضافةً إلى وجود جميع السفارات الأجنبية فيها، كما تحتوي المدينة على أكبر جامعة في البلاد وهي جامعة محمد الخامس، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، كما تُمثّل موقعًا من مواقع التراث العالمي ممّا يجعلها منطقة جذب سياحي، أمّا اقتصاد الرباط فيرتكز على عدّة قطاعات أهمّها؛ الصناعات الغذائية، وصناعة المنسوجات، وأعمال البناء.^[١٠]

ديموغرافية المغرب

وفي ما يلي عدد من المعلومات عن ديموغرافية المغرب:^[١١]

• عدد سكان المغرب الكلي: يُقدر عدد سكان المغرب بحوالي 37.49 مليون نسمة في عام 2021.
• الكثافة السكانية: يحتل المغرب المرتبة 40 عالميًا بالنسبة لعدد السُكان،^[١٢] وتبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 81 شخصًا لكل كلم مربع.
• التوزيع السكاني: غالبيتهم يعيشون جهة جبال أطلس، وتعدّ مدينة الدار البيضاء الأكبر من حيث عدد السكان بقرابة 3 ملايين نسمة، أما العاصمة الرباط فيسكنها قرابة 1.4 مليون نسمة، وبلغت نسبة السُكان الحضر في المغرب قرابة 58% في عام 2010، مع معدل تحضر نسبته 2.1% سنويًا.

ديانة ولغة السكان

أما في ما يخص لغة وديانة سكان المغرب:

• لغة سكان المغرب: تُعد اللغة العربية إحدى اللغات الوطنية والرسمية في المغرب، ويتحدث بها ثُلثا السكان، ويتم تدريس اللغة العربية الفصحى في المدارس، إضافة إلى ذلك أصبحت اللغة الأمازيغية لغة رسمية في عام 2011، بعد انتشارها في المدن والقرى الأمازيغية، ويتحدث بها ثلث السكان تقريبًا، ويتحدث الكثير من الأمازيغ اللغة العربية، وتدرس اللغة الأمازيغية في المدارس أيضًا، كما تعد اللغة الفرنسية هي لغة ثانوية مهمة، وتستخدم الإسبانية على نطاق واسع، وتستخدم اللغة الإنجليزية كثيرًا بين السكان وفيما يخص الدستور.^[١٣]
• ديانة السكان: يُعد الإسلام الديانة المنتشرة في المغرب، ويشكلون 99% من عدد السكان، مع وجود أقلية يهودية.^[١٣][١١]

التنوع الثقافي للسكان

يعد المغرب بلدًا بمكونات متنوعة ثقافيًا وسكانيًا ولغويًا، وقد احتضن الكثير من العناصر البشرية من القادمين شرقًا كالفينيقيين وجنوبًا كالأفارقة وشمالًا كالرومان والوندال، ويتكون المغرب أساسًا من العرب،^[١٣] كما يعد الأمازيغ أيضًا من أغلبية السكان المغربيين، إذ يشكل العرب والأمازيغ حاليًا ما نسبته 99.1% من سكان المغرب، ويعيش في المغرب قرابة 100 ألف أجنبي، تعدّ الغالبية العظمى منهم من الفرنسيين، يتوزعون على مدن المغرب المُختلفة.^[١١]

العلم والعملة للمغرب

وفي ما يلي أهم المعلومات التي تخص علم وعملة دولة المغرب:

علم المغرب

فيما يلي بعض المعلومات حول علم المغرب:^[١٤]

• وصف العلم: تم تصميم العلم المغربيّ على يد السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.
• تاريخ اعتماد العلم: اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسميًا في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م.

عملة المغرب

من أهم المعلومات حول عملة المغرب ما يلي:

• العملة: يُطلق على العملة المتداولة في المغرب اسم الدرهم المغربي، ويُصرف على شكل فئات ورقية من 4 فئات، وفئات معدنية من 8 فئات.^[١٥][١٦]
• قيمة العملة: يُعادل الدرهم المغربي الواحد 0.11 دولارًا أمريكيًا.^[١٧]
• الجهة المسؤولة: يتولى بنك المغرب وهو البنك المركزيّ المغربي مهمّة إصداره، والاحتفاظ بالاحتياطات المغربية من العملات الأجنبية.^[١٨]

جوانب أخرى مهمة عن المغرب

فيما يلي بعض جوانب متعلقة بالمغرب:

اقتصاد المغرب

فيما يلي بعض المعلومات حول الاقتصاد في المغرب:

• تحتل المغرب المرتبة 81 عالميًا من حيث الاقتصاد الأكثر حرية حسب مؤشر عام 2021.^[١٩]
• يعتبر قطاع الزراعة والسياحة والطيران والسيارات والفوسفات والمنسوجات والملابس من القطاعات الرئيسية التي تلعب دور هام في اقتصاد المغرب.^[٢٠]
• يُعادل الدرهم المغربي الواحد 0.109260 دولارًا أمريكيًا.^[٢١]
• يعتمد الاقتصاد المغربي اعتمادًا كبيرًا على المنتجات الزراعية، وتتمثّل محاصيله الزراعية بالقمح، والحمضيات، والشعير، والزيتون، والخضروات، وتربية الماشية، كما تمتلك البلاد العديد من الموارد الطبيعية، ومنها: الفوسفات، والمنغنيز، والرصاص، والحديد الخام، والزنك، والملح، وغيرها، إضافة إلى وجود العديد من الصناعات المزدهرة التي تنمو بسرعة كبيرة في هذا البلد، ولعلّ أهمّها صناعة الأغذية، والتعدين، وصخور الفوسفات، وصناعة السلع الجلدية، وصناعة المنسوجات، والبناء، والسياحة، وتقوم البلاد بتصدير العديد من المواد إلى الدول الأجنبية؛ كالأسماك، والمعادن الخام، والكيماويات غير العضوية، والملابس، والمنتجات البترولية، والترانزستورات، والأسمدة، والفواكه، والخضروات.^[٢٢]

الزراعة في المغرب

فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بالزراعة في المغرب:^[٢٣][٢٤]

• يحظى القطاع الزراعي في المغرب بأهمية خاصة؛ حيث يُمثّل حوالي 14 إلى 20% من الناتج المحليّ الإجمالي، وتمثل حوالي 43% من إجمالي العمالة الكلية في المغرب، و78% من العمالة الريفية يعملون في قطاع الزراعة، ومن الجدير بالذكر أنّ 80% من الأراضي الصالحة للزراعة تقع في مناطق جافة أو شبه جافة، و 15% فقط من الأراضي مروية.
• تحتل الأراضي الصالحة للزراعة في المغرب مساحة 98,950 كم2، أيّ ما يُعادل 22.1% من إجماليّ مساحة الأرض، وعلى الرغم من أنّ نسبة 42% من هذه الأراضي تُعتبر جافةً نتيجة انخفاض معدّل هطول الأمطار فيها عن 400 ملم، إلّا أنّ الحبوب والحيوانات المجترّة فيها تُعدّ عناصر أساسية في نظام إنتاج هذه الأراضي.
• تُستخدم هذه الأراضي لزراعة العديد من المحاصيل؛ كالآتي: C منها تستخدم لزراعة الحبوب، %7 المحاصيل المتنوعة، مثل؛ الزيتون، واللوز، والحمضيات، والعنب، والتمر، %3 البقوليات، %2 الأعلاف، %2 الخضروات، %2 البذور الزيتية والمحاصيل الصناعية، مثل؛ الشمندر السكري أو بنجر السكر، وقصب السكر، والقطن.

الصناعة في المغرب

بعض المعلومات فيما يتعلق بالجانب الصناعي في المغرب:^[٢٥]

• يلعب القطاع الصناعي دورًا رئيسيًا في اقتصاد المغرب حيث يُساهم بنسبة 21% من قيمة الصادرات والتحويلات المالية.
• يتميّز المغرب بالعديد من الصناعات، وأهمّها؛ الطاقة المتجددة، والصناعات في مجال الطيران، وصناعة السيارات، والإلكترونيات، بالإضافة إلى صناعة المنسوجات، والأغذية، والأدوية، والتعدين.
• أدخلت المغرب قبل 4 سنوات سياسةً صناعيةً جديدةً عُرفت باسم خطة التسريع الصناعي، والتي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي الحالي في الناتج المحلي الإجمالي من 14% إلى 23% بحلول عام 2030، وخلق 500,000 فرصة عمل جديدة، حيث طوّرت المغرب رؤية عالمية متكاملة تدمج كل من التصدير والسوق المحلي من أجل الاستفادة بشكل أفضل من إمكاناتها وتحقيق نمو مستدام فيها.

السياحة في المغرب

فيما يلي بعض المعلومات حول السياحة في المغرب:

• نظرًا لكثرة مدن المغرب وتعدد تضاريسها، أصبحت من الوجهات السياحية التي يتوافد إليها الناس من مختلف البلدان العربية وأوروبا، فهي تمتلك العديد من المواقع والتي تعد ذات أهمية ثقافية وطبيعية بارزة، وتعد مواقع التراث الثقافي ذات طبيعة تاريخية، إذ تقدم هذه ثروة من المعلومات، وتشكل جزءًا من تاريخ العالم الذي كاد أن يبقى ميتًا ومدفونًا لولا اكتشاف ودراسة هذه الآثار المذهلة.^[٢٦]
• من أبرز المواقع الأثرية المشهورة في المغرب موقع فولوبلس الأثري والذي يحتوي على العديد من المباني المذهلة، وعلى الرغم من أن كل ما تبقى اليوم هي بعض الآثار، إلا أنه حوفظ على الهياكل المتبقية والفسيفساء المعقدة كتذكار لمدينة ازدهرت ذات يوم، وتوجد العديد من المواقع الأثرية الأُخرى كالمدينة التاريخية لمكناس، وقصر أيت بن حدو، والمدينة القديمة لمراكش، ومدينة صويرة الأثرية، ومدينة تطوان التاريخية.^[٢٦]
• تحتوي المغرب على العديد من الوجهات السياحية، فمياه شواطئها المتلألئة على البحر الأبيض المتوسط، وسهولها الصحراوية، من عوامل الجذب السياحي المُهمة، وقد شهدت أراضي المغرب عدة حضارات، بداية من الحضارة الأمازيغية إلى العربية والإسبانية والفرنسية.^[٢٧]